{ الاتحاد الاشتراكي يقرر الخروج من اللجان والتوجه الى المجتمع عن جريدة الاتحاد الاشتراكي الخميس 21 مارس 2013 فاطمة الطويل أثار تعيين اللجنة العلمية الخاصة بمدارسة المذكرات الاقتراحية المتعلقة بإحداث المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة الجدل من جديد بين جمعيات المجتمع المدني المهتمة ووزارة التضامن والأسرة والطفل وهي العلاقة التي ما فتئت تشهد العديد من الشد والجذب , حيث احتجت هذه الجمعيات على إسناد مهمة الإشراف على هذا المشروع إلى وزارة التضامن وليست إلى لجان مستقلة, كما احتجت على مبادرة الوزارة بتشكيل اللجنة دون التشاور مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالموضوع , وأنه يجب بالضرورة إشراك هذه الجمعيات في هذه اللجنة بحكم اشتغالها في الميدان على قضايا الأسرة والطفولة ,و لها معطيات حول الواقع المعيش المغربي وكذا التصورات والبدائل , وقد أوضحت لنا زهرة الوردي, رئيسة اتحاد العمل النسائي,أن احتجاج الجمعيات لم يكن البتة ضد أعضاء اللجنة الذين ننوه بكفاءتهم ولكن ضد الصيغة التي التي تمت بها صياغة اللجنة التي فيها إقصاء وإبعاد للحركة النسائية باعتبارها الجهة المعنية التي طالبت بذلك , لقد راكمت هذه الجمعيات خبرات وتصورات في هذا المجال . تخوفاتنا تنبعث من عدم استحضار المطالب النسائية وعدم تسهيل مقتضيات الدستور التي تحافظ على أهدافها لأن الدستور خلق أليات نطمح أن تخدم القضية النسائية. في هذا الإطار تداول المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اجتماعه الاسبوعي المنعقد يوم 18 مارس 2013، بقلق عميق ما آلت إليه لجن الحوار في مجموعة من القضايا الاساسية من قبل العدالة، والمجتمع المدني والإعلام والمناصفة والأسرة،والحوار الاجتماعي مع النقابات، وما يمكن أن يحدث من لجان في قضايا أخرى من قضايا الشأن العام، والتي حدد دستور 2011 كيفية إنتاجها مؤسساتيا، إما بواسطة قوانين تنظيمية أو عادية ، يتطلب إخراجها للوجود أن يكون الحوار من خلال المؤسسات: حكومة، وبرلمانا، وأغلبية ومعارضة، ومن خلال المجتمع المدني، انطلاقا من موقع الفاعلين السياسيين والحقوقيين والمجتمعيين، وهو ما يبدو بعيد المنال بعد أن تأكد أن اللجان المحدثة أصبحت فضاء للترضيات والاستقطاب وغياب الحياد، وتبخيس العمل الحزبي، والسياسي والمدني، بالانفراد في اختيار الاسماء، مع تغييب الفعل التشاركي لصالح ممارسة الزبونية والمحسوبية، ضمن منظومة ضبابية وملتوية تفتقر الى المنهجية والحكامة والمسؤولية. |
||
3/21/2013 |
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع مدونة : نشرة المحرر - Nachrat Almouharir، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.
عبر عن رأيك