أنهكني تفكير عمر الكهولة المتقدمة. وقفت أمام مرآة غرفة نومي متصلبا. سئمت منظر ترتيب أسناني و”تقليدانية” هندامي وبدانة جسمي. خجلت من ابتسامتي وتعمدت تأملها مسترجعا آفات الماضي. داهمني ناب فكي الأعلى الوحيد مبتئسا من عناء عزلته، ومنهكا من العمل الشاق الذي أجهد كاهله، فزأر متلعثما في كلامه مشيرا إلي بسبابة…
أكمل القراءة »وفرت الظروف للألم كل مستلزمات الحياة. يستيقظ كل صباح بعقل فيل ودسائس ثعلب. لا ينشط بحوية عارمة إلا في فضاءات الاكتظاظ. أصبح يتجسد بين الناس علانية كلما رغب في ذلك. ضاقت مجالات المصالح بين البشر، وأصبح الملاذ المفضل للبطش أو الاستنجاد أو الاحتماء. ببخترية مشيته يتعالى بين عباد الرحمان. ساير…
أكمل القراءة »أنا عبد الله الفرابي، العربي مسلم الديانة. مسقط رأسي قرية أَمْجادٍ من الأرض العالية المقدسة. تمددت في يومِ يَقَظةِ الضمير فوق تحفة أريكة خشبية مزخرفة بفنون الأرابيسك وَرَثْتُها عن أجدادي. حاصرتني سويعات أيامي في معقل غيبوبة غادرة. وجدتني حبيس مكان وزمان التمعن المرهق في انجازات الآخر…. التفت يمينا وشمالا. مددت…
أكمل القراءة »تكرر احمرار عينيه كل يوم بسبب ضيق أصبح مزمنا كابسا على نفسيته. أضناه الانهمار اللاشعوري المتكرر لدموع الخيبة. يستسلم كل مرة لكآبة قاتلة ترقرق مآقيه رغما عنه. تتدافع سيول أجفانه المنتفخة فيزداد بريق هلع وجنتيه المبللتين. أصيب عبروق بوباء الفراغ القاتل، وبضجره من استسلام رفاقه لسم الفردانية المبيد. ازداد قلق…
أكمل القراءة »حَيَّيْتُ ربُوعاً طَيِّبَةً بِهَا أَحْبَارُ يَصُدُّونَ القَهْرَ كُلَّمَا القَهْرَ بَدَا حُنَفَاءُ يَنْشُرُونَ فِي النَّاسِ قَوْلًا ثَقِيلًا رَوَتْهُ صُحُفُ التَّنْزِيلِ كَمَا وَرَدَ. رَفَعَ كَبِيرُهُمْ لَاهُوتَ الإِبَاء وَ دَعَا إِلَى قَوْمَةِ القِيَامَةِ فَانْطَلقَتْ شَرَارَةٌ مَا خَفَتَ نُورُهَا وَ لَا لَهِيبُهَا خَمَدَ وَ اليَوْمَ تَنْطَفِي نَجْمَةٌ فِي سَمَائِهِمْ وَ يَغِيبُ وَجْهٌ بَاسِمٌ لَبَّى…
أكمل القراءة »