–   ولد السيد عمر المتوكل  بن ابراهيم بن عمر بن احمد بن مبارك سنة(1330هج/1912م) بدوار إد عدي بإفردا من قبيلة الساحل على بعد 23 كليومتر عن  تزنيت  في اتجاه سيدي افني

–  تعلم القراءة والكتابة تحت أشراف والده الذي كان فقيها مشارطا وتحت اشرافه ايضا سلك القران الكريم  ست مرات.

–  تابع حفظ القران الكريم عند فقهاء اخرين منهم الفقيه العربي بن عبد الرحمان بن الخضر الخنبوبي.

–  إشرأبت نفسه إلى المزاوجة بين تحصيل القراءات القرآنية ومختلف العلوم الموصلة لفهم كتاب الله، فالتحق بماسة حيث انتسب إلى طلبة الفقيه محمد بن أحمد التاسيلائي في مسجد جامع تاسيلا، وبعد ذلك إلتحق بالفقيه أحمد بن عمر الألياسي بمسجد آيت الياس بماسة أيضا. 

–  عاد من ماسة فالتحق بالمدرسة البوعبدلية التي يشرف عليها الفقيه ابراهيم بن عبد العزيز الأدوزي.

–  بعد انقطاع اضطراري عن الدراسة، عاد مجددا  ليواصل تحصيل العلوم عند الفقيه محمد بن أحمد الإفراني بمدرسة قبيلة  إفردا ،

-شارط ودرس بمدرسة ايت براييم بإقليم تيزنيت إلى أن أرغمه الاستعمار الفرنسي على مغادرة المنطقة ..

–  في أول محرم عام 1362هج شارط في مدرسة تمازت بناحية المنابهة  بإقليم تارودانت ، لكنه انقطع عن هذه المشارطة بسبب اعتقاله من لدن سلطات الحماية حيث قضى 26 يوما بسجن تزنيت ثم 33 يوما بسجن أكادير.

–  لم يتمكن من العودة إلى مدرسة تمازت ، فتوجه إلى أولوز حيث قدر له أن يشارط في مدرسة سيدي سعيد أوحمد بتيركت منطقة أولوز باقليم تارودانت  حيث استقر وخلق خلايا للوطنيين والمقاومة بالمنطقة وأطر ووجه نضالات الساكنة ضد الاستعمار الذي كان يسعى لانتزاع عقارات المواطنين لتحويلها لاملاك للدولة ( الملك الغابوي/ اراضي الجموع / الملك المخزني ..) وتمكن من تعبئة نخبة منهم لتسجيل دعوى بمحكمة مراكش ضد الادارة الفرنسية في مواجهة نزع الملكية لتحكم المحكمة لصالحهم .. تزوج من” دوار تيركت ” بأولوز ،، وبسبب نشاطه القوي وتأثيره على مناطق مجاورة في اتجاه المنابهة وتارودانت وفي اتجاه تالوين .. قامت  سلطة الحماية التي  كانت له بالمرصاد مرة أخرى باعتقاله  وسجنه بتارودانت ثم حيل بينه وبين المشارطة في سوس كلها، ومنع من الاستقرار بتالوين ووارزازات لينتقل إلى مراكش التي دخل إليها يوم  30 نونبر 1949 ،،

.. تعرف على العلامة المختار السوسي فكان يحضر بعض حلقات دروسه ودروس غيره من علماء مراكش ، واشتغل معلما ببعض المدارس الحرة، كما اقترحه الفقيه المختار السوسي ليدرس أبناء خليفة الملك الراحل محمد الخامس الذي هو من أسرته ، وكانت الغاية من هذه الخطوة هو أن يكون قريبا جدا من  أحد مؤسسات الادارة وفي نفس الوقت لتضليل الأمن ..

–  عمل بعد استقراره بمراكش و تجميعه للمعلومات الضرورية عن العديد من الوطنيين المنتمين لمراكش وأحوازه  ولسوس على المساهمة في تأسيس  و إعطاء انطلاقة قوية للمقاومة بمراكش وكان من مؤسسي ما أصبح يطلق عليها مجموعة الشهيد حمان الفطواكي بعد استشهاده  ، وبعد تنفيذهم للعديد من العمليات الفدائية  الكبرى والنوعية  وانكشاف بعض أعضائهم بالخطأ  ليتم اعتقال  معظم أفراد المجموعة الذين حوكموا  بعد أن   زعزعوا الاستعمار وأفشلوا  كل حساباته بمراكش والدار البيضاء وبسوس في إطار التنسيق مع قياديين من المقاومة بكل تلك المناطق ،،

–  بعد اشتداد الضغط على المقاومين في مراكش   نظمت بتنسيق مع المقاومة بالدار البيضاء خطة انتقاله سريا إلى البيضاء  منفردا  ، ثم بعد ذلك تنقيل  زوجته وأبنائه إلى الدار البيضاء  بعد أن اعتقلت زوجته رفقة واحدة من بناتها كانت آنذاك رضيعة وتركت ثلاثة أبناء صغار بالبيت  وحدهم  في إطار الضغط  لايقاعه في فخهم بإخضاعها  للمراقبة ببيتها  في إطار بحث الاستعمار عن أي دليل عن مكان تواجده …

وبعد اشتداد الضغط الاستعماري بالدار البيضاء  ولتجنب اكتشاف مكان تواجده تم تنظيم عملية   التجائه إلى سيدي إفني وهي منطقة مستعمرة من الاسبان  ثم يتم لاحقا  تهريب زوجته وأبنائه من طرف الشهيد إبراهيم التيزنيتي إلى سيدي افني ..

– بسيدي إفني اشتغل مع الوطنيين والمقاومين الآخرين وقيادة جيش التحرير بالجنوب المغربي  من أجل ضمان إنجاح كل المبادرات الكفاحية في مواجهة الاستعمار الفرنسي وطنيا والاسباني بمناطق في جنوب المغرب والصحراء المغربية   ومتابعة الاستعدادات المختلفة المدعمة لمناهضة ومحاربة الاستعمار …

– مع بداية عهد الاستقلال  اقترح عليه المهدي بنبركة أن يتولى مسؤولية قائد .. واقترح عليه المختار السوسي أن يتحمل مسؤولية القضاء ،  وكان جوابه الرفض  وفي لقاء معه بالرباط أجابهم بأنه  اشتغل بالتعليم  (فقيه ) وأقترح تنفيذ مشروع كان يشتغل عليه نخبة من العلماء والوطنيين إبان المرحلة الاستعمارية أي النهوض بالتعليم  بسوس ، ليكلف بالموضوع / المشروع وليعين كأول مدير للمعهد الاسلامي بتارودانت والمعهد غير موجود حيث حلقات الأقسام كانت تعقد بالمسجد الأعظم بمستويات التعليم المختلفة ،  أما  أماكن الإطعام والنوم فخصصت لها  بنايات استعيرت لهذا الغرض وفي نفس الوقت انطلقت أعمال التمويل والتبرعات والتطوع للعمل والبناء ليدشن الملك الراحل  محمد الخامس المعهد  سنة 1959 بعد ان أنجزت أشطر مهمة منه في زمن قياسي ..

–  تعرض كوطني و مدير للمعهد للمضايقات والاستفزازات والعرقلة لعمله التربوي من طرف المناهضين للعمل الذي يشرف عليه بعض الوطنيين بتارودانت وسوس ..

–  في سنة 1963م أصبح نائبا برلمانيا ضمن فريق الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ممثلا لدائرة تزنيت.

–  بعد حل البرلمان استانف عمله مع وزارة التربية والتعليم بصفته أستاذا، لكنه تعرض لكثير من المضايقات كان الغرض منها منعه من العودة إلى المعهد في تارودانت .

تعرض للاعتقال والاحتجاز بتارودانت والدار البيضاء  أكثر من مرة بعد الاستقلال ..أبعد عن تارودانت بتعيينه  التعسفي بمدينة الجديدة  ..

  • اشتغل مضطرا  في معهد الجديدة ولم يسمح له بالالتحاق بتارودانت إلا قبيل حصوله على المعاش حيث تقاعد  بتاريخ شتنبر1972م.

– من مؤلفاته:

* المعهد الاسلامي بتارودانت والمدارس العلمية العتيقة بسوس في أربعة اجزاء.

*مذكرات حياتي.

*ترك دفاتر ومذكرات ومخطوطات مهمة ستشكل بحول الله مادة  تاريخية وثقافية  جيدة متنوعة  ، سيعمل على تحقيقها وطباعتها بحول الله وإرادة المهتمين ..

توفي رحمه الله   السبت 26يوليوز 2003 م/ الموافق ل 27 جمادى الاولى 1424هج.

‫شاهد أيضًا‬

الإنسان المغربي الكامل؟ * الحسين بوخرطة

موازاة مع استحضاري في هذا المقام كل مقالاتي السابقة في شأن الخصوصية الثقافية والسياسية الم…